شبكة قدس الإخبارية

قناة عبرية تزعم: الدوحة وواشنطن تعملان على مقترح لصفقة شاملة تنهي الحرب 

1-1673341

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أفادت القناة 12 العبرية أن مبعوث البيت الأبيض ستيف وويتكوف التقى، اليوم السبت، في جزيرة إيبيزا الإسبانية، برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث خطة لإنهاء الحرب مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى حركة حماس، وفق ما أكدته مصادر مطلعة على فحوى اللقاء. 

ونقلت القناة عن مصدر مشارك في المفاوضات أن قطر والولايات المتحدة تعملان على بلورة مقترح لصفقة شاملة سيُعرض على الأطراف خلال الأسبوعين المقبلين، فيما رفض البيت الأبيض التعليق.

كما أشارت القناة إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، أبلغ اجتماع الكابينيت الخميس الماضي أن إدارة ترامب ستطرح خلال الأسابيع المقبلة مقترحًا لـ”نهاية اللعبة” في حرب غزة، بحسب ما نقله أحد الوزراء. 

لكن مسؤولًا “إسرائيليًا” مشاركًا في مفاوضات الأسرى قال إنه من السهل الوصول إلى خطة لإنهاء الحرب بين “إسرائيل” والولايات المتحدة، لكنها لن تحظى بموافقة حماس، وبالتالي ستبقى بلا جدوى، مضيفًا: “حربنا مع حماس وليست مع أمريكا، والفجوة بيننا وبين حماس بشأن إنهاء الحرب عميقة، لذلك فإن الحديث عن صفقة شاملة لا قيمة له حاليًا”.

ورغم قرار الكابينيت إصدار تعليمات لجيش الاحتلال بالاستعداد لاحتلال مدينة غزة، فإن هذه التحضيرات ستستغرق أسابيع على الأقل، سواء من حيث الخطة العسكرية أو ترتيبات إخلاء السكان الفلسطينيين أو التجهيزات الإنسانية. 

وأوضح مسؤول “إسرائيلي” للقناة 12 أن “القرار الذي اتخذه الكابينيت ليس للتنفيذ الفوري”، وأن الجدول الزمني لبدء العملية لم يُحدد بعد، ما يتيح مزيدًا من الوقت لإيجاد حل دبلوماسي. وخلال الجلسة، تحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بصيغة مبهمة تترك مجالًا لوقف العملية إذا استؤنفت المفاوضات حول صفقة الأسرى وإنهاء الحرب، وهو ما اعتبره مسؤول “إسرائيلي” سبب تصويت الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ضد القرار.

وفي المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أمنيين لدى الاحتلال قولهم إن قرار الكابينيت لا يعني التوجه نحو “احتلال كامل لقطاع غزة”، مشيرين إلى أن الحديث يدور عن جدول زمني يمتد حتى أكتوبر، وهو وقت طويل في حسابات الشرق الأوسط، وأنه “لن تدخل غدًا دبابات وعشرات آلاف الجنود إلى غزة”. 

وأوضح هؤلاء أن الخطة التي أقرها الكابينيت صُممت بحيث يمكن التوقف عن تنفيذها في أي مرحلة، إذا تجددت المفاوضات، مؤكدين أن الانطباع لديهم أن نتنياهو يناور للحفاظ على تماسك حكومته وكسب مزيد من الوقت.